اليوم، تحيط بنا المعلومات من كل حدب وصوب، مما أفقد الكثير منا حماسه للقراءة، ،وقد نظن بأن محتوى الكتب منتشر عبر القنوات التي نقضي عليها جل وقتنا. فهذا حساب انستقرامي يلخص لنا كتب متنوعة ويعطينا “الزبدة”، وتلك قناة يوتيوبية تعرض لنا عناصر كتب الأعمال الأكثر مبيعا وذاك شخص بتويتر يشاركنا ب“ثريد” أهم نقاط كتاب سيرة ذاتية لشخصية نحبها جميعا. فلماذا نقرأ إذا؟
منذ مدة، قرأت مقالة ماتعة من موقع Farnam Street بعنوان Reading Better تتحدث عن الطرق المختلفة التي تساعدنا في إثراء رحلاتنا القرائية والتي لا تقتصر على الكتب بالمناسبة، فقد تمتد للمقالات والبحوث والدراسات وكل ما نستطيع قراءته حقيقة.
أشارككم أهم محاور المقالة:
- تجاوز الكتب التي لا تشعل حماسك:
الكتب الجيدة تعرّف نفسها بنفسها، لا تحتاج منك مجهوداً إضافياً لمعرفتها. بعد بضعة صفحات ستكتشف هل يستحق هذا الكتاب وقتك أم لا.
- للقراءة طرق ودهاليز:
الفكرة لا تكمن في قراءة كلمات متراصة بجمل متتالية، فهذا نوع واحد من القراءة التي تعرفنا عليها بالمرحلة الابتدائية، في حين أن للقراءة طرق ودهاليز نحتاج لتعلمها بأنفسنا. فلكل مقام.. قراءة!
- القراءة للتسلية: هي القراءة التي نتسلى بها ولكنها غالبا لا تستقر بأذهاننا لوقت طويل.
- القراءة للعلم: هي القراءة البسيطة والسريعة، نطلع على الموضوع بشكل عام لنحصل على الزبدة ونمضي.
- القراءة للفهم: هي أساس القراءة، هذه هي الطريقة الأمثل لفهم العالم بداخلنا والعالم من حولنا بنفس الوقت، نقرأ لنتشرب الأفكار والمعلومات التي تثري مخيلتنا وحياتنا.
- القراءة التخصصية: هي القراءة بنهم في موضوع واحد، أي أن نقرأ المصادر المتنوعة المهمة والمتعلقة بذات الموضوع ونبدأ بالتحليل والمقارنة لنكوّن رأينا المبني على المعرفة الرصينة.
- سرعة القراءة:
حقيقة، لا أحد يهتم لمدى سرعتك في القراءة أو لعدد الكتب التي تقرأها سنويا. ما يهم حقا هو ما تسرب لعقلك وأثر عليك وعلى وعيك. لذا حين تجد ما يستحق وقتك وتركيزك، خذ وقتك في قراءته واستمتع به.
- الكتب الرهيبة:
كحال معظم الأشخاص، نميل لاختيار الكتب الجديدة ذات الأغلفة الجذابة التي كُتبت عليها عبارات مثل الكتاب الأكثر مبيعا أو الكتاب الحائز على الجائزة الفلانية. وهذا مفهوم تماماً. ولكن، معظم هذه الكتب الجديدة تُنسى خلال فترة قصيرة من الزمن. إذا كيف نفلتر الكتب الجيدة؟ تدّعي المقالة بأن الزمن كفيل بذلك. وقت القراءة يقصر يوماً بعد يوم لذا.. لننتقي الكتب التي تستحقنا ونستحقها.
- تدوين الملاحظات:
لعله من أهم التغييرات التي ستؤثر على تجربتك القرائية هي تدوين الأفكار والملاحظات التي تطرأ عليك خلال القراءة. تقترح المقالة عدة طرق أنصحكم بالاطلاع عليها إن كنتم مهتمين ولكن بشكل عام، أظن كل شخص منا يستطيع اتباع الطريقة الأنسب له سواء أكانت على الكتاب مباشرة أو على مفكرة منفصلة أو حتى باستخدام الأجهزة الرقمية.